ان الحب
الذي يجمع بيننا
ليس عبثاً بسيطاً
انه النقاء الصافي
كالمطر الذي يبارك
الارض العطشى
ليبث الحياة
فيها من جديد
هبي لي هذا الحب
الذي يود ان ينفذ
إلى أغوار ثنايا
معنى الوجود
ثم ينساب نسغاً خفياً
من النور يملؤكِ
وتضحى حياتنا الصغيرة
ضاحكة
وسط ازهار الياسمين
لقد قدمت إليكِ
لتقوديني إلى نهج الحب
الحقيقي السامي
ليس لي ذلك الحب
الذي يعرف الحدود
ويعدو مسرعاً
إلى حتفه في كل لحظة
حبيبتي
انني أحلم بكِ دائماً
ولكنني لا أطمع
بأي شيء منكِ
أنني أصغر من ان احتويكِ
ايتها الزهرة العظيمة
فحياتي كلها أنتِ
هكذا اضحى
ذلك الندى الرقيق الذي يتغلغل
في اغصان شجرة الحياة
ليبث الثمار و الازهار
ايتها النور
اقطعي بشعلتكِ
عقدة الشكِ
و الرغبات الواهنة
انني أغني لكِ اغنية
متلألئة للحرية المخيفة
لتمدي ذراعيكِ
إلى قلبي وتمسكِ
بأناملكِ الثائرة
اوتار قلبي
ستحرقينه نعم
ولكن سيتحد قلبي بكِ
لتنفجر في دفقة واحدة
الحرارة
التي تسكن حياتي
لتمتزج بنوركِ
لتلتهم السماء
بالامواج المتلألئة
بالنور و الحياة الدفاقة
تلك الامواج التي لا تني
تثب فرحاً في جزر ومد
بشتى ألوان أغوار قلبي العميقة
لتسكن شواطئ الوجود
ويتساوى فيها
الحياة و الموت
حيث ترفرف الوان احلامي
حواليكِ كأنها طيور البحر
اجنحتها ملونة من نوركِ
لتشدو انشودتها
عذبة أنتِ
وحين يرتفع صوتها إلى السماء
فإن صداها
سينسكب فوقكِ
وأقبع أنا في ظلكِ
فيه يطن النحل
وتلعب الرياح
ليهدأ الشوق ويحور
حباً عميقاً
أسمه
أسطورة عشقي
إليكِ
بفلم
خاطفة القلوب