السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذة محاضرة من محاضرات الشيخ وجدي غنيم _وهى محاضرة مسموعة.
أحمد الله أن وفقني لكتابتها,ومن أراد أن يضيف ملحوظة فليتفضل –فكل أبن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون.
يقول الإمام ابن تيمية-رحمة الله – أنه في استطاعته أن يكون ما يقول المجادل دليلا ينقلب عليه,وهذا ما فعله الشيخ وجدي غنيم .حيث حصر بعض الأغاني ودلل على ما تدعوا إليه وقسمها إلى أقسام بطريقه مبسطة.
فإليكم المحاضرة:-
كثير منا لا يعلم أنهم -الأغاني-يمكرون بنا ليلا ونهارا... بل ونسمعهم ليلا و نهارا
..وصدق الله القائل فى سورة سبأ آية 33 " بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا "
فعلا نحن نسمع هذا اللغو ليلا و نهارا وهو كفر صريح
و حينما نتكلم عن" حرمانية الأغاني" يوهموننا بأنه فعلا حرام ولكن فقط على الأغاني الحديثة أما القديم فهو مش حرام أو, عادى لأن اليومين دول, الأغاني بقت تافهة
عاوز تسمع اسمع –يا سميع- لأم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب
ومن منا لم يقع فى هذا الفخ؟؟! وفعلا كان يسمع غير مدرك للحقيقة
الإمام الشافعي رحمة الله قال" ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل"
النفس مثل الكوب إن لم تملأه ماء امتلأ هواء
وقال الله عز وجل –لكل من أذنب- ومن منا لم يذنب- أي أنه فتح لنا باب التوبة سورة الفرقان آية70"إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما" .
فالشرط في قبول التوبة هو الندم على ما فات والنظر إلى ما هو قادم والعمل الصالح-وهو شرط سهل وأبسط من البساطة.
و حينما تفهم معنى الأغنية تجد عدد لا حصر له من المعاني الغير لائقة
ومعنا نعمة فلا بد من الحفاظ عليها حتى لا ينطبق علينا قول الله تعالى فى سورة - إبراهيم آية 28 " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ "
وهى نعمة الأذن – بعد نعمة الإسلام طبعا- فماذا تسمع بها؟!
قال تعالى فى سورة الإسراء آية36 " وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً" لماذا خص الله نعمة السمع دون باقي النعم؟!
لأنها العضو الوحيد الذي يظل فى حالة يقظة ليل نهار فالعين ترتاح بالنوم ,واللسان يرتاح بعدم الكلام؛ لذلك لما أراد الله أن ينيم أصحاب الكهف309 سنة ماذا فعل؟!
-سورة الكهف آية11 " فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا "
ويقول علماء العصر الحديث أن الأذن هي السبب فى عظم فساد النوم ,من منا لم يتأرق بسبب ما يسمع وحتى بمحاولة وضع أي شيء على الأذن لا تتم عملية- عدم السمع- كليا.
فأسمع بأذنك قرآن و ماهو خير ,هيا بنا لنتعرف على ماهو شر (الأغاني)والكل سيتفق معي على أنها قلة أدب وليست غناء وأنه كفر بالله وممكن أن يصل إلى حد الشرك . ومنهم من يفسر بعض الأحاديث قياسا على غير ذلك-للتوضيح-مثلا :لماذا نقول أن الهيروين حرام؟ -قياسا على أن الخمر حرام فهو يذهب العقل –مثل الهيروين ,إنما أقول أن "شويبس" حرام قياسا على الخمر...هذا غير جائز لأن هذا مشروب لا يذهب العقل وليس فيه ضرر ولا يشبه الخمر ...ومثل ذلك لما نقول أن النبي –صلى الله عليه-وسلم-قد أذن بالغناء وسمع الغناء –مثلا- نقول هناك فرق فى الكلمات فالحديث الذي قيل فيه أن سيدنا رسول الله –صلى الله عليهه -وسلم-أمر بتركهما تغنيان كانت الجاريتان -اللتان كانتا طفلتين لم يبلغا- تغنيان لذكرى يوم قتل فيه الأوس والخزرج ...والسيدة عائشة لما قالت هلا بعثتم معها من يغنى فإن الأنصار قوم يعجبهم الغناء ...هل كان مثلما نقول ؟ لا والله فقد كان مثل " أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم"...... وهكذا فالقياس هنا غير متفق وغير جائز
هذة محاضرة من محاضرات الشيخ وجدي غنيم _وهى محاضرة مسموعة.
أحمد الله أن وفقني لكتابتها,ومن أراد أن يضيف ملحوظة فليتفضل –فكل أبن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون.
يقول الإمام ابن تيمية-رحمة الله – أنه في استطاعته أن يكون ما يقول المجادل دليلا ينقلب عليه,وهذا ما فعله الشيخ وجدي غنيم .حيث حصر بعض الأغاني ودلل على ما تدعوا إليه وقسمها إلى أقسام بطريقه مبسطة.
فإليكم المحاضرة:-
كثير منا لا يعلم أنهم -الأغاني-يمكرون بنا ليلا ونهارا... بل ونسمعهم ليلا و نهارا
..وصدق الله القائل فى سورة سبأ آية 33 " بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا "
فعلا نحن نسمع هذا اللغو ليلا و نهارا وهو كفر صريح
و حينما نتكلم عن" حرمانية الأغاني" يوهموننا بأنه فعلا حرام ولكن فقط على الأغاني الحديثة أما القديم فهو مش حرام أو, عادى لأن اليومين دول, الأغاني بقت تافهة
عاوز تسمع اسمع –يا سميع- لأم كلثوم وعبد الحليم وعبد الوهاب
ومن منا لم يقع فى هذا الفخ؟؟! وفعلا كان يسمع غير مدرك للحقيقة
الإمام الشافعي رحمة الله قال" ونفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل"
النفس مثل الكوب إن لم تملأه ماء امتلأ هواء
وقال الله عز وجل –لكل من أذنب- ومن منا لم يذنب- أي أنه فتح لنا باب التوبة سورة الفرقان آية70"إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما" .
فالشرط في قبول التوبة هو الندم على ما فات والنظر إلى ما هو قادم والعمل الصالح-وهو شرط سهل وأبسط من البساطة.
و حينما تفهم معنى الأغنية تجد عدد لا حصر له من المعاني الغير لائقة
ومعنا نعمة فلا بد من الحفاظ عليها حتى لا ينطبق علينا قول الله تعالى فى سورة - إبراهيم آية 28 " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ "
وهى نعمة الأذن – بعد نعمة الإسلام طبعا- فماذا تسمع بها؟!
قال تعالى فى سورة الإسراء آية36 " وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً" لماذا خص الله نعمة السمع دون باقي النعم؟!
لأنها العضو الوحيد الذي يظل فى حالة يقظة ليل نهار فالعين ترتاح بالنوم ,واللسان يرتاح بعدم الكلام؛ لذلك لما أراد الله أن ينيم أصحاب الكهف309 سنة ماذا فعل؟!
-سورة الكهف آية11 " فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا "
ويقول علماء العصر الحديث أن الأذن هي السبب فى عظم فساد النوم ,من منا لم يتأرق بسبب ما يسمع وحتى بمحاولة وضع أي شيء على الأذن لا تتم عملية- عدم السمع- كليا.
فأسمع بأذنك قرآن و ماهو خير ,هيا بنا لنتعرف على ماهو شر (الأغاني)والكل سيتفق معي على أنها قلة أدب وليست غناء وأنه كفر بالله وممكن أن يصل إلى حد الشرك . ومنهم من يفسر بعض الأحاديث قياسا على غير ذلك-للتوضيح-مثلا :لماذا نقول أن الهيروين حرام؟ -قياسا على أن الخمر حرام فهو يذهب العقل –مثل الهيروين ,إنما أقول أن "شويبس" حرام قياسا على الخمر...هذا غير جائز لأن هذا مشروب لا يذهب العقل وليس فيه ضرر ولا يشبه الخمر ...ومثل ذلك لما نقول أن النبي –صلى الله عليه-وسلم-قد أذن بالغناء وسمع الغناء –مثلا- نقول هناك فرق فى الكلمات فالحديث الذي قيل فيه أن سيدنا رسول الله –صلى الله عليهه -وسلم-أمر بتركهما تغنيان كانت الجاريتان -اللتان كانتا طفلتين لم يبلغا- تغنيان لذكرى يوم قتل فيه الأوس والخزرج ...والسيدة عائشة لما قالت هلا بعثتم معها من يغنى فإن الأنصار قوم يعجبهم الغناء ...هل كان مثلما نقول ؟ لا والله فقد كان مثل " أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم"...... وهكذا فالقياس هنا غير متفق وغير جائز