و مع مقالات مبارك الشعلان و طرافتها أهديكم اليوم هذا المقال
بعنوان كلام في الممنوع :

يقول نزار قباني:
أنا ممنوع في كل مكان
إذن أنا مقروء في كل مكان
فالمنع مرة أو مرتين مكافأة لا عقوبة.
وكما يقول أستاذنا مصطفى أمين: منع الكاتب الجيد عن الكتابة هو
عقوبة للقارئ وليس للكاتب.
وعلى المطبوعة التي تعاقب كاتبها بالمنع أن تتحمل معاقبة القارئ
الذي تعاقبه بمعاقبة كاتبه فالناس تحب الممنوع لذلك تعطي دور
البطولة للكتابة الممنوعة.
ليس مهما أن تكون هذه الكتابة مهمة أو غير مهمة فأهميتها في
منعها وليس في نشرها.
ويكفي أن تقول: إن هذا الكتاب ممنوع لتعرف أنه ´نفد من منافذ
التسويق في السوق السوداء.
وأن الأيدي تتلقفه بشغف ولهفة تجعل من الذين لا يفتحون كتابا
بحياتهم قراء من النوع الجيد.
لذة المنع هذه عند القارئ لا تضاهيها سوى لذة الممنوع.
وهو الكاتب الذي يجد في المنع متعة لا توفرها متعة الكتابة.
في تجربتي الكتابية لم تمنع لي إلا ثلاث مقالات.
أصبحت فيما بعد مهمة. ليس لأهميتها بقدر أهمية منعها.
أولى هذه المقالات كانت تعليقا على تصريحات شهيرة لفيفي عبده
منعت؛ لأنها تخدش حياء القارئ.
فمع أنه لم يتقدم قارئ واحد يقول إنها ´خدشت حياءه
ومع أن تصريحاتها هي التي ´خدشت حيائي. لم تمنع تصريحاتها التي
خرجت بها للأمة بأكملها وهي تقول إن السياح يأتون لمصر
لمشاهدتي لا لمشاهدة الآثار والأهرامات وإن مشاهدة فيفي عبده
أهم من مشاهدة أهرامات الجيزة باعتبارها أهم الآثار السياحية التي
لم تؤمن عليها هيئة الآثار.
فدخلت في صراع لإثبات أن ما يخدش الحياء هو كلامها لا كلامي
فأصروا وأصررت فكان المنع مكافأة لا عقوبة.
لأن ردة الفعل في المنع كانت أهم من ردة الفعل في النشر.
والمقال الثاني كان بعنوان ´واتلم المتعوس على خايب الرجا.
وهو كان عن رئيسين عربيين هما اليوم في عداد المخلوعين ولا أريد
أن أكشف عنهما. ليس من باب ´اذكروا محاسن مخلوعيكم ولكن من
باب الضرب في ´المخلوع حرام !!.
أما المقال الثالث فكان الجزء الثاني من مقال بعنوان ´النكتة السوداء
في السودان.
وكان تعليقا ساخرا على مقال في ´نيوزويك يقول:
إن السودانيين برغم كل المآسي مازالوا يضحكون.
وراهنت على أن الشعب السوداني يضحك من ´غلبه. لا من قلبه.
فاحتج السفير السوداني وقال: إن الشعب يضحك من قلبه..
واحتججت على احتجاجه وقلت: إنه يضحك من ´غلبه.. فأصر..
وأصررت.. فمُنع المقال.
وما بينه وبين فيفي عبده.. والمتعوس وخايب الرجا.. وجدت نفسي
ممنوعا ولكنني في الوقت نفسه وجدت نفسي مقروءا !!



شعلانيات:

لا تكن جادا كثيرا؛ لأنك ستضحك غدا على جديتك،
ولا تكن ساخرا كثيرا؛ لأنك ستبكي غدا على سخريتك.
«امشي في النص»!!
كل بنت تريد أن تتزوج رجلا مثل أبيها، وكل أم ترى أن ابنتها
«عبيطة».
كل ولد يريد أن يتزوج امرأة مثل أمه. وكل أب يقول: «عبيط»!!
لماذا كلما يتحدث الناس عن الحب يحنون رؤوسهم،!
لا تواضعا وإنما قد يكون خجلا من الحقيقة، فهل الحب مخجل؟!
ميزة تعدد الزوجات أن الزوجات يتخانقن مع بعضهن وليس مع الزوج!

تحياتي لكم